الخميس، 18 يونيو 2015

الوسائل لتدريس مهارة الاستماع

المقدمة

الاستماع من المهارات اللغوية التى تنطوى إلى أربع مهارات، مهارة الاستماع و مهارة الكلام و مهارة القراءة و مهارة الكتابة. و الاستماع هو أول وسيلة تعمل عند الإنسان بعد ولادته. و كثير من آي القرآن التى فيها ذكر الحواس تقديم السمع على غيره


الوسائل التعليمية
الوسائل التعليمية هي ما يستعين به المعلم على تفهيم التلاميذ[1]. و عرفها  أوريل بحر الدين بأنها ما تندرج تحت مختلف الوسائط التى يستخدمها الأستاذ فى الموقف التعليمي بغرض إيصال المعارف و الحقائق و الأفكار و المعانى للطلبة[2].  و عرف الآخر أنها منظومة فرعية من منظومة تكنولوجيا التعليم تتضمن المواد و الأدوات  و الأجهزة  التعليمية و طرق الغرض التى يستخدمها المعلم أو المتعلم أو كليهما فى المواقف التعليمية بطريقة منظومية لتسهيل عملية التعليم و التعلم[3]. عرف الآخر أنها كل أداة يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعليم و توضيح معانى الكلمات و شرح الأفكار و تدريب الدارسين على المهارات و اكتسابهم العادات و تنمية الاتجاهات و غرس القيم دون الاعتماد الأساسي من جانب المعلم على استخدام الألفاظ و الرموز و الأرقام.[4] و من هذه التعاريف يفهم أن الوسائل التعليمية هى ما تعين على التعليم و التعلم و يؤد إلى إسراعه.
تنقسم الوسائل التعليمية من حيث الحواس التى تعتمد عليها إلى االوسائل السمعية و الوسائل البصرية و الوسائل السمعية و البصرية. و تنقسم من حيث طريقة عرضها أو استخدامها فى عملية التعليم إلى الوسائل التى تعرض بواسطة جهاز العرض و التى لا تعرض بواسطة جهاز العرض.[5]
و من  الأدوار و المنافع و المزايا لوسائل التعليم فى عملية التعليم ما يلى:
1)    إثارة دافعية التلاميذ و حفزهم على تعلم اللغة العربية
2)    توضيح بعض المفاهيم و المصطلحات و الكلمات المجردة أو ما يصعب إيصاله إلى التلاميذ.
3)    تقريب بعض المفاهيم و الرموز و الأشياء إلى أذهان التلاميذ رغم عدم توافرها فى بيئاتهم.
4)    استحضار حوادث الماضى كالمناظرات و أجواء الأسواق الأدبية -كسوق عكاظ- و المنازلات الشعرية و الخطب الحماسية بعرضها أمام التلاميذ صورة حية يعيشون فيها الحدث على حقيقته، فيتعزز تعلمهم.
5)    مراعاة الفردية بين التلاميذ؛ إذ يختلف التلاميذ فى سرعة تعلمهم و الوسائل التعليمية تساعدالمعلم على مراعاة هذه الخاصة لدى طلبته.
6)    تنمية دقة الملاحظة لدى الطلاب؛ إذ إنها تتيح للطلبة فرصة الموازنة و المقارنة و البحث و التدقيق.
7)    تثبت الصور المستخدمة فى دروس القراءة بعض التعابير و المعانى  اللغوية التى تتوافر فى قاموس الطفل. و ذلك بربط هذه المفاهيم بالصور الدالة عليها مما يساعد على تذكرها.
8)    ربط خبرات التلاميذ السابقة بموضوعات التعلم الجديدة. و ذلك بعرض الوسائل التعليمية التى يخبرونها و استغلالها فى التعليم الجديد لتقريبه إلى أذهانهم و بناء ما هو جديد على ما سبق تعلمه.
9)    يمكن أن تستمر الأداة التعليمية كأداة اللعب و التعلم.
10)   تفيد الوسائل التعليمية إذا شارك التلميذ فى صنعها بأن تتيح له الفرصة العملية للإتصال بالحوادث و الأشياء و المفاهيم و المصطلحات مما يسهل تعلمه و يثبته و يساعد على انتقاله إلى الحياة العملية.[6]  
أما فى مجال التعليم اللغات الأجنبية بما فيها  اللغة العربية بوصفها لغة أجنبية، فتنقسم الوسائل التعليمية أنواع ومنها الوسائل التعليمية لتدريس الاستماع كما فى هذا الموضوع نعنى الوسائل لتدريس مهارة الاستماع، و أهمها مايلى:
1-              جهاز الأسطوانات (الحاكى)
2-              جهاز التسجيل و الأشرطة
3-              المذياع/ راديو
4-              المحادثة الهاتفية.[7]
5-             مهارة الاستماع
6-              يرى بعض المربيين أن الاستماع نوع من القراءة، لأنه وسيلة إلى الفهم، و إلى الاتصال اللغوي بين المتكلم و السامع، فشأنه فى ذلك شأن القراءة، التى تؤدى إلى هذا الفهم و الاتصال. إذا كانت القراءة الصامتة قراءة بالعين، و قراءة الجهرية قراءة بالعين و اللسان، فإن الاستماع قراءة بالأذن تصحبها العمليات العقلية التى تتم فى كلتا القراءتين: الصامتة و الجهرية.[8]
7-              و يرى بعضهم أن اعتبار الاستماع نوعا من القراءة، فيه توسع فى فهم مدلول القراءة، يتجاوز الحدود المميزة لها، لأننا بالقياس إلى هذا، نستطيع أن نعتبر من أنواع القراءة نظراتنا إلى كل وسيلة ترشدنا إلى معنى، أو توضح لنا فكرة، و ذلك كالإشارات المفهمة، و الرموز المعبرة، و البصمات و الآثار التى تدل على أصحابها، و لا شك أن فى هذا، كثيرا من التكلف، و البعد عن مفهوم القراءة.[9]
أهمية الاستماع
هو الطريق الطبيعى للاستقبال الجارجى، لأن القراءة بالأذن أسبق من القراءة بالعين، فالمولود يسمع الأصوات ثم ينمو فيسمع الكلمات فيفهمها قيل أن يعرف القراءة بالعين، و البشرية بدأت القراءة بالأذن، حين استخدمت ألفاظ اللغة و تراكيبها.[10]
وهو عماد كثير من المواقف التى تستدعى الإصغاء و الانتباه: كالأسئلة و الأجوبة، و المناقشات و الأحاديث، سر القصص و الخطب المرافعات و المحاضرات، و برامج الإذاعة.[11]
الوسائل التعليمية لتدريس الاستماع
؟؟؟؟؟؟؟

التدريب على الاستماعى
ينبغى التدريب عليه فى كل فرصة ممكنة فى حصص اللغة العربية:
1-              فيمكن فى بعض الدروس القراءة أن يقرأ المدرس على التلاميذ قصة أعجبته، أو موضوعا شائقا جديدا، أو جزءا من موضوع فى مجلة أو صحيفة، أو كتاب، و التلاميذ يستمعون إليه، و قد يكون القارئ أحد التلاميذ، ثم يناقش المدرس تلاميذ فيما سمعوا مناقشة دقيقة شاملة، و قد يكلفهم بعد ذلك أن يكتبوا خلاصة لما سمعوا فى كراسات الإنشاء، و هذه الوسيلة التى يدرب بها التلاميذ على حسن الاستماع، و فهم ما يلقى عليهم، و مزجه بخبراتهم السابقة، و على نقده و تذوقه و انتفاع به، ثم تلخيصه فى دقة و أمانة و ترتيب. هذه الوسيلة يمكن استخدامها فى فترات متجددة طول السنة، كما تتهيأ لها فى أول العام الدراسي فرصة طيبة متسعة، و ذلك أن كثيرا من التلاميذ لا يتم لهم  عادة صرف الكتب المدرسية إلا بعد الأسابيع، لتخلفهم عن دفع أثمانها، فيدخل المدرس الفصل فى حصة المطالعة، فلا يجد إلا كتبا قليلة مع بعض التلاميذ، فيضيق صدره، و قد تملكه الحيرة، و ربما يحمله ذلك على إلغاء دروس القراءة و تأجيلها، بحجة أن التلاميذ بيس فى أيديهم كتب القراءة، و لكن فى هذا التصرف خطأ جسما و اضطرابا فى العمل، فيمكن شغل هذه الحصص فى قراءة بمكتبة المدرسة، أو قراءة فى الفصل تعتمد على الاستماع، فيقرأ المدرس أو أحد التلاميذ الموضوع فى الكتاب و التلاميذ يستمعون، و على المدرس أن يحملهم على حسن الإصغاء و دقة الانتباه، و ذلك بجعل المادة التى يستمعون إليها موضوع مناقشة و تدريب و تقويم.
2-              وفى حصة الإملاء يستمع التلاميد للموضوع، يقرؤه المدرس، ثم يناقشون فى معناه.
3-              و فى درس التعبير يمكن أن تلقى عليهم قصة، على أن يناقشوا فيها شفويا، أو يكلفوا تلخيصها كتابة.
4-              و الإذاعة المدرسية، و المحاضرات التى تلقى بالمدرسة، و المناظرات التى تعقدها الجماعة الأدبية. كل ذلك وسائل محببة مجدية لتدريب على الاستماع، إذا عُوّد التلاميذ أن يناقشوا بصورة حازمة جدية تستهدف الربط بين دروس اللغة العريبة، و ما يسمعون فى هذه الإذاعات و المحاضرات و المناظرات و أمثالها.[12]




[1] عبد العليم إبراهيم، الموجه الفني لمدرس اللغة العربية (القاهرة: دار المعارف،1966)،  ص 432
[2] أوريل بحرالدين, مهارات التدريس نحو إعداد مدرس اللغة العربية الكفء, (مالانج: جامعة الإسلامية الحكومية مولانا مالك إبراهيم, 2011) ص 154
[3]  أحمد محمد سالم، وسائل و تكنولوجيا التعليم،(رياض، مكتبة الرشد: 2010)، ص 55
[4] عبد المجيد سيد أحمد منصور، سيكولوجية الوسائل التعليمية و وسائل اللغة العربية،(القاهرة: دار المعارف،1981)، 40
[5] محمد طاهر، محمد بيهقي، أم حنيفة، سلطان مسعود، المدخل إلى طرق تدريس العربية للإندونيسيين الحكومة
[6]  عماد توفيق السعدي، زياد مخيمر البوريني، عبد المعطى نمرموسى (إربد: دار الأمل، 1991)، ص 89-90.
[7] محمد طاهر، محمد بيهقي، أم حنيفة، سلطان مسعود، المدخل إلى طرق تدريس العربية. ص 27.
[8] عبد العليم إبراهيم، الموجه الفنى لمدرسي اللغة العربية،(القاهرة: دار المعارف) ص 70.
[9] عبد العليم إبراهيم، الموجه الفنى، 71.
[10] عبد العليم إبراهيم، الموجه الفنى، 71.
[11] عبد العليم إبراهيم، الموجه الفنى، 71.
[12]  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق